أنا سَارة دُغيم
بنت من الإسكندرية تبلغ من العمر 26 عامًا. أكتب إليكنّ اليوم من أعماق قلبي، لأشارككنّ رحلتي التي بدأت قبل 8 سنوات في عالم الأزياء .
منذ طفولتي، كنتُ مفتونةً بالأقمشة وتفاصيل التصميم. أذكر أنني كنت أقضي ساعات طويلة في مشاهدة أمي وهي تُخيط ملابسنا، وأحاول تقليدها بكل ما أوتيت من قدرة. مع مرور الوقت، نمت بداخلي رغبة عارمة في تصميم ملابس تُعبّر عن هويتي كفتاة مسلمة، تُلبي احتياجاتي دون المساومة على الأناقة أو الراحة.
بدأتُ رحلتي بتصميم ملابس بسيطة لأخواتي الصغيرات، مستخدمةً الأقمشة المتوفرة في المنزل. ومع كل قطعة صممتُها، ازداد شغفي بهذا المجال، وتعلمتُ المزيد عن فن التصميم واختيار الأقمشة المناسبة.
مع مرور الوقت، تطورت مهاراتي وازداد وعيي بأهمية الأزياء الإسلامية في تعزيز هوية الفتاة المسلمة. أصبحتُ أؤمن
بأنّ الأزياء يمكن أن تكون أداةً للتعبير عن الذات وتحقيق التمكين الشخصي، دون الحاجة للتخلي عن الأناقة
أو الشعور بالراحة.
شاركتُ شغفي مع العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجدتُ منصةً رائعة للتواصل مع فتيات مسلمات من جميع أنحاء العالم. أشارك مع متابعاتي تصاميمي، وأقدم نصائح مفيدة حول كيفية اختيار الملابس المناسبة لكل مناسبة.
أحرصُ أيضًا على توعية الفتيات بأهمية الحجاب والأزياء الإسلامية، وأشجعهنّ على التعبير عن أنفسهنّ بأناقة ورقي.
أشعرُ بسعادة غامرة عندما أرى فتاة مسلمة ترتدي أحد تصاميمي وتشعر بالثقة بالنفس والجمال.
رسالتي إليكنّ هي:
لا تخشين التعبير عن أنفسكنّ من خلال أزياكنّ.
ارتدين ما يُشعركم بالراحة والثقة بالنفس.
لا تقتصر الأزياء الإسلامية على الملابس التقليدية، بل يمكن أن تكون عصريةً وأنيقةً في نفس الوقت.
كونوا مُلهمةً للآخرين من خلال أزياكنّ وسلوككنّ.
معًا، نستطيع أن نُعيد تعريف مفهوم الأزياء الإسلامية ونجعلها رمزًا للأناقة والتمكين.
مع خالص محبتي،
سارة غنيم